نشرت جريدة المدينة
اليهود يحولون المتاحف إلى مراقص
الخميس, 18 يونيو 2009
ابتسام المبارك - المدينة
أجمع المتحدثان الدكتور عبدالله عسيلان رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي والدكتور سمير سعيد منسق احتفالية “القدس عاصمة الثقافة العربية”، في ندوة أقيمت بأدبي المدينة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين ضمن إطار الاحتفالية بعنوان “القدس تاريخ وحضارة”، على ضرورة استثمار هذه الاحتفالية وتعرية الممارسات الإسرائيلية في القدس من استيطان وتهويد وحفر أنفاق أسفل المسجد الأقصى وكشف الحملات الإسرائيلية الشرسة التي تهدف إلى تهويد القدس بالكامل وطمس معالمها وهويتها العربية من خلال الاستيطان وهدم المنازل وإحلال المستوطنين مكان المقدسيين والعمل على مساعدة الشعب الفلسطيني على توحيد صفوفه لينال كافة حقوقه المشروعة داعين إلى وقوف الدول العربية لنصرة القدس كونها مدينة مقدسة لدى كل الأنبياء الذين عاشوا فيها ودفن بها أكثر من 10 آلاف صحابي، ومشيرين إلى مواجهة الحملة الإسرائيلية المسعورة والتي تسعى لتسجيل القدس ضمن تراثها لتكون عاصمة لإسرائيل.
استهل الندوة الدكتور سمير سعيد بعرض مرئي أوضح من خلاله صورة للبلدة القديمة (القدس) بجميع مرافقها ومكوناتها وتحديد المناطق المحتلة والمراحل التاريخية التي مرت بها القدس ومسلطا الضوء على الواقع الحاضر لها وكيف احتلت المنظمات الصهيونية الجزء الشرقي من القدس، وأشار إلى انه خصص مؤخرا في القدس 4 دوائر أمنية لمنع دخول المصلين للمسجد الأقصى كما بدأت المؤسسات الصهيونية تتحرك بعد صدور فتوى الحاخامات ببناء 9 حدائق توراتية في القدس وإقامة متحف يهودي لغسل أدمغة السياح أقيم فوق الآثار الأموية يُحول في الليل إلى مرقص. من جانبه تحدث الدكتور عبدالله عسيلان موضحا أن القدس عربية وان اليهود طارئون عليها وأورد لمحات تاريخية عن القدس وما كان من شأن حكم النصارى لها وتوقف عند فترة الحكم الإسلامي للقدس بعد أن تحرر من أيدي النصارى حيث ظلت تحت هيمنتهم 90 عاما إلى أن استلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه بيت المقدس من أيدي النصارى وكتب لهم عهدا يعد مثالا فريدا في التسامح والالتزام بالعهود والمواثيق انطلاقا من مبادئ القرآن والسنة النبوية.
وفي ختام الندوة جاءت المداخلات من القاعتين تؤكد على أن القدس بكافة مكوناتها التاريخية منجزا حضاريا لا يجوز تغيير معالمه أو هدمه أو مس جزء منه ولا بد من حماية تراثها الثقافي الحضاري وإحباط مخطط بني صهيون المتكئين على القوانين العنصرية وتهويد القدس وتزوير التاريخ والمطالبة بتشكيل لجان عربية ودولية للدفاع عن الثقافة والحضارة في القدس وتفعيل احتفالية القدس عاصمة للثقافة بشكل أوسع بمشاركة قنوات الإعلام والمثقفين وإقرار مسابقات عن القدس في المدارس في جميع مراحلها.